A t h a g a f y
 is presented fully in Arabic and is best experienced using Internet Explorer

شخصية إسلامية حق علينا الإشادة بها

حتى لا ننسى هؤلاء العظماء ونبقي ذكرهم شامخ ، أفردنا هذا الباب لهم ، نهديه إلى قادة الأمة وكافة أفرادها وخاصة شبابها

نقتطف من مواقع الشبكة أو الكتب ، تاريخهم وقصة حياتهم

الأرشيف أو ما نشر من هذه السلسلة

"بنت الشاطئ".. من الأدب للقرآن

بتصرف من زاجل و إسلام أون لاين


مولدها و نشأتها :

هي عائشة محمـد عبد الرحمن المكنات ببنت الشاطئ ، الكاتبة المصرية والباحثة والمفكرة والأستاذة الجامعية في الأدب العربي ، ولدت بمدينة دمياط بشمال دلتا مصر في (6 من ذي الحجة 1331هـ= 6 من نوفمبر 1913م) ، وهي من بيت علم وعلماء (عرف بالعلم والصلاح والتصوف) ، فقد كان والدها عالماً من علماء الأزهر (أزهريا متصوفا ، وجدّها لأمها من أعيان دمياط) ، وقد تربت على يديه تربية إسلامية صحيحة ، فنهلت من جلسات الفقه والأدب التي كان يقيمها والدها كما حفظت القرآن الكريم في مدارس القرآن المسماة بالكتاتيب والتي كانت منتشرة في القرى آن ذاك.

تعليمها :

لم يكن تعليم الفتاة متاحاُ في ذلك الوقت ، وقليلات هن الفتيات اللواتي استطعن اللحاق بركب التعليم وكانت عائشة واحدة من المحظوظات ، (بدأت دروسها في سن الخامسة ، واستطاعت حفظ القرآن الكريم كاملا في سن مبكرة ، وكان والدها يرفض أن تتلقى ابنته الصغيرة تعليما غير ديني ، غير أن إصرار عائشة ووساطة جدها جعل الأب يوافق -على كره- أن تلتحق ابنته بالمدرسة ، واشترط أن تتابع دروسها الدينية في المنزل ، وأن تنقطع نهائيا عن المدارس عندما تشارف البلوغ) على الرغم من أن والدها لم يتقبل الفكرة في البداية إلا أن عائشة استطاعت الالتحاق بمدرسة اللوزي الأميرية للبنات وذلك بمساعدة جدها لأمها الشيخ إبراهيم الدمهوجي ، ومن هنا بدأت مرحله أخرى من مراحل حياة الكاتبة عائشة بنت الشاطئ حيث أخذت بتخطي مراحل التعليم مرحله تلو الأخرى تنهل من عباب هذا البحر الكبير ، حتى حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 وذلك بترتيب الأولى على القطر المصري. ومن ثم حصلت على الشهادة الثانوية عام 1931م. ولم تتوقف مسيرتها التعليمية عند هذا الحد بل التحقت بجامعة عين شمس وتخرجت من كلية الأدب قسم اللغة العربية ، تلا ذلك حصولها علي شهادة الماجستير بمرتبة الشرف الأولى (عام 1360هـ = 1941م عن موضوع "الحياة الإنسانية عند أبي العلاء المعري") ، وفي خلال فترة دراستها الجامعية تزوجت عائشة من أحد فحول الفكر والثقافة في مصر آن ذاك آلا وهو الأستاذ الجامعي أمين الخولي ، وقد أنجبت منة ثلاثة أبناء ، ولم تشغلها مسؤولياتها الجديدة كزوجة وأم عن طلب العلم ، وحصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز (في عام 1370هـ = 1950م في تحقيق "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري) ، وقد نوقشت الرسالة من قبل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

وقد نصحها زوجها بدراسة الأدب واللغة التي نزل بها القرآن الكريم ، فإذا تحقق لها ذلك اتجهت إلى مجال الدراسات الإسلامية ، فاستجابت للنصيحة وأمضت 20 عاما في دراسة الأدب قبل أن تخوض مجال الدراسات الإسلامية.          

حياتها العملية :

وعملت عائشة في عدة وظائف وتبوأت عدة مناصب مهمة ، فعملت أستاذة للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب ، وبعد ذلك أستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس من ( 1962-1972 ) بجمهورية مصر العربية ، كما عملت أستاذة زائرة لجامعة أم درمان عام 1967 ولجامعة الخرطوم وجامعة الجزائر عام 1968 ولجامعة بيروت عام 1972 ولجامعة الإمارات عام 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض( 1975-1983). ودرست ما يقارب العشرين عاماً بكلية الشريعة في جامعة القرويين بالمغرب في وظيفة أستاذة للتفسير والدراسات العليا. كما شغلت عائشة عضوية مجموعة من الهيئات الدولية المتخصصة ومجالس علمية كبيرة مثل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر ، و المجالس القومية المتخصصة ، و المجلس الأعلى للثقافة ، كما كانت أيضاً أحد أعضاء هيئة الترشيح لجوائز الدولة التقديرية بمصر.

إنتاجها الأدبي :

إلى جانب كل هذا كانت الدكتورة عائشة أديبة وناقدة وهي صاحبة إنتاج أدبي غزير ومتنوع في الدراسات القرآنية مثل ( التفسير البياني للقرآن الكريم) و( الإعجاز البياني للقرآن) وتراجم سيدات آل البيت النبوي ومنها بنات النبي ، نساء النبي ، أم النبي ، السيدة زينب ، عقلية بتي هاشم ، السيدة سكينة بنت الحسين. كما تطرقت لدراسة الغزو الفكري من خلال (الإسرائيليات في الغزو الفكري) وهي إحدى مؤلفاتها ، كما قامت بتحقيق الكثير من النصوص والوثائق و المخطوطات ، ولها أيضاً دراسات شتى في المجالات اللغوية والأدبية مثل : نص رسالة الغفران للمعري ، والخنساء الشاعرة العربية الأولى ، ومقدمة في المنهج ، وقيم جديدة للأدب العربي ، وقد نشر لها العديد من البحوث المنشورة ومنها المرأة المسلمة ، ورابعة العدوية ، والقرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية ، ومن الأدبيات والقصص لها ذخيرة كبيرة مثل : على الجسر، الريف المصري ، سر الشاطئ ، وسيرة ذاتية وقد سجلت فيه طرفًا من سيرتها الذاتية فتحدثت فيه عن طفولتها على شاطئ النيل ونشأتها وأيضا جاءت على ذكر زوجها الراحل ونعته في هذه السيرة الذاتية بكلمات رقيقة.

ولم يتوقف الإنتاج الأدبي للدكتورة عائشة عند هذا الحد بل كانت أيضاً تكتب للصحف والمجلات ، فبدأت الكتابة ، وهي في سن الثامنة عشر في مجلة النهضة النسائية وقد كانت تكتب تحت اسم (بنت الشاطئ) ، وهو اسم مستعار مستمد من ذكرياتها ولهوها علي شاطئ النيل وقد فضلت كاتبتنا آن تستتر ورائه نظراً لشدة محافظة عائلتها آنذاك ، وبعد ذلك بعامين فقط بدأت الكتابة في جريدة الأهرام المصرية ، وهي تعتبر من أعرق الصحف اليومية العربية ، فكانت بنت الشاطئ ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة ، وكانت لها مقالة طويلة أسبوعية حيث بقيت تكتب للأهرام حتى وفاتها فكانت آخر مقالة نشرت لها في تاريخ 26 نوفمبر 1998 وكانت بعنوان (علي بن أبي طالب كرم الله وجه). وقد تبنت الدكتورة عائشة عدة قضايا في حياتها خاضت بسببها العديد من المعارك الفكرية ، فأخذة على عاتقها الدفاع عن الإسلام بقلمها فوقفت ضد التفسير العصري للقرآن الكريم ذوداً عن التراث ، كما دعمت تعليم المرأة بمنطق إسلامي.

التفسير البياني للقرآن الكريم :

هو أحد مؤلفات عائشة بنت الشاطئ ، ويتكون هذا الكتاب من جزأين ظهرت الطبعة الأولى منه سنة 1962م وكان من المؤهلات التي نالت بها أستاذ كرسي اللغة العربية وأدبها بجامعة عين شمس ، وقد أهدت بنت الشاطئ هذا الكتاب إلى أستاذها وزوجها الإمام أمين الخولي.

تناولت بنت الشاطئ في هذا الكتاب تفسير السور القصار من القرآن الكريم وذلك من وجهة نظر خاصة ، حيث فسرت ألفاظ القرآن الكريم من الناحية اللغوية فقد قدرت أن العربية في لغة القرآن فعملت على تلمس الدلالات اللغوية الأصلية التي تعطينا حس العربية لمادة القرآن الكريم في مختلف استعمالاتها الحسية والمجازية ، ثم انتهت بتلخيص ملامح الدلالات القرآنية باستقراء كل ما في القرآن من صيغ الألفاظ وتدبير سياقها الخاص في الآيات والصور.

وقد تميز أسلوبها في هذا الكتاب بوضوح اللغة وسهولتها ، وعملت على الاستشهاد بالكثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، وقد قامت بالربط بينها وبين السور القرآنية المذكورة في الكتاب ، كما أوردت آراء بعض علماء اللغة والدين من أمثال الشيخ محمد عبده والحسن البصري والزمخشري.

جوائزها :

حصلت الدكتورة عائشة على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر والتي حازت عليها عام 1978م ، كما حصلت أيضا على جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية ، و الريف المصري عام 1956 م ، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية ، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988م ، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع الدكتورة وداد القاضي عام 1994م. كما منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة ، والمجالس القومية المتخصصة ، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.

وفاتها :

وفي الأول من شهر ديسمبر عام 1998 رحلت عنا الدكتورة بنت الشاطئ بعد إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب والمخ وهبوط حاد بالدورة الدموية ، وقد خلفت خلفها ثروة هائلة من الكتب والمؤلفات ألادبيه التي وإن عبرت عن شيء فستعبر عن جهاد هذه المرأة المسلمة والتي بذلت في سبيل علمها وقلمها الذي كان كالسيف البتار. لذلك ستبقى كتاباتها وذاكرتها قدوة لمن بعدها وعلماً يشير إلى المكانة السامية التي وصلت إليها المرأة المسلمة. وستبقى ذكراها خالدة في أذهان طلابها المنتشرين في كل بقعة من بقاع عالمنا العربي والذين صاروا أعلاماً في الفكر والأدب. كما سيهيم طيفها حول كل طالب علم تصفح كتبها أو تبنى أفكارها.

بنت الشاطىء نساء رائدات

بقلم : الأستاذة إيمان الوزير

من معين نهر النيل العذب ، نغرف وجهاً إسلامياً مضيئاً في سماء عالمنا الإسلامي المعاصر الذي خبت نجومه ، وقلت شموسه ، لكن الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم باق إلى قيام الساعة.

نتطلع اليوم إلى نموذج نسائي نهتدي عبر طريقه ، وشخصية استطاعت أن تحفر في صخور صماء منعت المرأة خلال فتراتها من حقها في التعليم ، لتتجاوز هذا المنع وتصل بعلمها وتراثها الفكري مبلغ الرجال ، تلك هي بنت الشاطىء عائشة عبد الرحمن ، ابنة لأحد علماء الأزهر ، وسليلة أسرة مشايخ حملت على أكتافها لواء الإسلام في مصر .. درست عائشة في صغرها في الكتاتيب الخاصة بتعليم الفتيات فظهر نبوغها الأدبي والعلمي .. مما شجع جدها لأمها لإقناع والدها بإدخالها مدرسة اللوزي الأميرية للبنات والتي لم يكن يحظى بدخولها إلا النذر اليسير من الفتيات في عصر منعت فيه المرأة من التعليم.. واستمرت تنهل من عباب العلم وترقى في سلمه رغم الصعوبات في تحد واضح لكل المحاولات التي منعت المرأة من هذا الحق ، حتى تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة العربية من جامعة القاهرة بتقدير امتياز وذلك سنة 1936م ، ثم حصلت على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف سنة 1941 ، وتزوجت من أستاذها الجامعي أمين الخولي الذي كان أحد رواد النهضة الفكرية والثقافية في مصر أبان تلك الفترة ، الأمر الذي أسهم في أن يلعب الرجل دوراً بارزاً في حياة بنت الشاطىء وتقدمها في المسار العلمي فلم تشغلها حياتها الزوجية وإنجابها لثلاثة من الأبناء عن مواصلة مسيرة التعليم فنالت درجة الدكتوراه بتقدير امتياز في الرسالة التي ناقشها د. طه حسين.

رغم ضعف الدور الذي لعبته المرأة في الحياة الثقافية والعلمية لتلك الفترة إلا أن عائشة عبد الرحمن استطاعت أن تخطو بثبات نحو القمة لتصبح رائدة في فكرها النسائي الإسلامي المتميز وترتقي في سلم وظائفها التربوية والتعليمية ، فتبوأت عدة مناصب منها أستاذة في الدراسات العليا بجامعة القرويين في المغرب ، ثم أستاذة اللغة العربية في جامعة عين شمس ، وأستاذة زائرة لعدة جامعات عربية منها كلية أم درمان وكلية التربية للبنات بالرياض وجامعة بيروت ، كما شغلت عضوية مجالس علمية كبيرة مثل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر.

بدأت حياتها الأدبية وهي ابنة الثمانية عشر ربيعاً في جريدة النهضة النسائية بلقب مستعار هو "بنت الشاطئ" ، وقد أحبت عائشة هذا الاسم كثيراً لما له من ذكريات طفولية في نفسها على شاطئ النيل حيث قضت طفولتها ، ففضلت أن تكتب به نظراً لشدة محافظة أسرتها ، خاصة وأن المرأة في تلك الفترة لم تتمتع بحقها في التعليم بله في الكتابة عبر الصحافة ، ثم انتقلت إلى جريدة الأهرام ، وقد استمرت تكتب بها حتى وفاتها سنة 1988 ، أخذت عائشة على عاتقها قضية تعليم المرأة واعتبرتها أساساً هاماً يرتكز عليه تنشئة الجيل في المجتمع المسلم ، فسعت من خلال كتاباتها التاريخية التي صاغتها بقالب أدبي عن سيدات بيت النبوة ، إلى إبراز شخصية المرأة المسلمة ، والمعلمة المجاهدة ، ودعمت من خلال مؤلفاتها أهمية دور المرأة وأهمية تعليمها وعدم الاستهانة بدورها في تطوير المجتمع الإسلامي والنهوض به من براثن التهميش.

برعت بنت الشاطئ في إبراز دور اللغة العربية والغوص في أسبارها وتقفي بحورها عن طريق كتابها الشهير "التفسير البياني للقرآن الكريم" الذي تناولت فيه تفسير السور القصار من القرآن الكريم وذلك من وجهة نظر خاصة ، حيث فسرت ألفاظ القرآن الكريم من الناحية اللغوية فعملت على تلمس الدلالات اللغوية الأصلية في مختلف استعمالاتها الحسية والمجازية ، زاوجت من خلالها بين العقل والنقل في نقلها البياني ، فثبتت ما نقله الأقدمون من تفسير مع ما يتفق والمنطق العقلي في قبول هذا التفسير، فاستطاعت بهذه الخطوة التجديد في التناول والهدف والتفنيد لآراء القدماء والمحدثين ، موجدة بذلك منهجاً جديداً ساهم في البناء الفكري للحضارة الإسلامية ومدافعاً عن اللغة العربية في عصر اعتبرت فيه هذه اللغة قاصرة عن إيجاد مصطلحات وافية في مختلف جوانب التقنية العلمية التي وصلت إليها البشرية في عصرنا الحديث.

استطاعت عائشة عبد الرحمن المضي قدماً في دراسة علوم الحديث النبوي ، تلك العلوم التي أصبح من الصعب التجديف عبر بحورها ذات الأمواج الصعبة عند الرجال ناهيك عن النساء ، ولم تقف بطموحها الفكري عند هذا الحد ، بل وقفت في وجه الحركات المسمومة التي حاربت الإسلام وتصدت لها بكل صلابة وقوة ، مسلطة الأضواء على خطورة البهائية ومدى ارتباطها بالحركة الصهيونية العالمية.

إلى جانب كل هذا فقد كانت عائشة عبد الرحمن أديبة وناقدة متميزة تركت لنا تراثاً أدبياً ضخماً وهادفاً من أشهره قصة "على الجسر" التي روت فيها جوانب من سيرتها الذاتية ، واهتمت بدراسة وتحقيق عدد من المخطوطات منها "نص رسالة الغفران للمعري ، والخنساء الشاعرة العربية الأولى".

لقد استطاعت عائشة عبد الرحمن وضع المرأة في قالب فكري وعلمي وثقافي ، حين تمارس المرأة حقوقها في إطار يخدم مصالح مجتمعها وأمتها ودينها ، مجاهدة بقلمها للدفاع عن قضايا دينها والوقوف بقلمها في وجه التحديات والأخطار التي تعصف بحال أمتنا ، لتصل بعلمها وأدبها مواصل تؤهلها لنيل العديد من الجوائز من أبرزها جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي ، وجائزة الدولة التقديرية في مصر ، والعديد من الجوائز التي نالتها من مختلف البلاد العربية.

ستبقى بنت الشاطئ خالدة في ذاكرة الأمة الإسلامية تروي من خلال غزارة إنتاجها قصة المرأة المسلمة صاحبة القلم المجاهد في سبيل نهضة الأمة الإسلامية ورفعتها رحم الله عائشة عبد الرحمن وأسكنها فسيح جناته بما سطره قلمها الأغر من حروف أضاءت صفحات مشرقة في سجل الحضارة الإسلامية.

مجلة المنار ، العدد 64، ذو القعدة 1423هـ.
 

حقوق النشر مفتوحة 1421 هـ 2000 م